حتفي الأخير .




الشيء الفارغ الذي كان يتحدث , ويملأ الكلام ثم يسكن بـ جوفي ويمارس تعذيبي بطريقة لم أعتد عليها ,
أنني أعترف أن الضمير الذي تلجلج به الأنحاء هو ميت .


لم أكن أعلم أنني ذات يوم كتبتُ حتفي الأخير بين السطور ,
فـ وجدت ضالتي بينما كنتُ ألقي التحية و أجمع ورداً ذابل لرفات المقابر , علمتُ لِمَ أحب مشاهدة ترابها ! و لِمَ استجيب لكل نداء يطلب عزائي ! , ولِمَ كنت أحدق بتلك العجوز التي لم تكن تبكي ولدها الذي لن تراه أبداً .!


أيُّ حكاية استنزف لـ أجلها صوت عميق ليتحدث ويسقط على الورق بفعل جاذبية تسرقه
أيُّ حروف سـ ابخل بها عليك و أخبئها بصدري وكأنني الوحيدة المعنية بها فـ تتفرد آنفة في الفضاء وترحل وكأن كل ماكان نسياً منسيا
أيُّ حبيبة مثلي تنهش لحمها بأنيابها وتقتلعها بعد ذلك لترمي بها فوق صدر أنثى أخرى
أنت تستثير الحزن ليرتمي بين أضلعي حين أتذكر الملامح التي أهديتها أصابعي فـ تكتبك بذات اللحن وكأنها تتحسس ما بداخلك ,
الموسيقى لا تتوقف فـ عينيك كفيلة بـ إعادتها كلما عزفت الرحيل الأخير
تلك كفيلة ايضاً بأن اتبنى الأشياء الفارغة ثم اسمع الكذبة الكبيرة ذاتها تلتف حول سمعي الأكبر منها ,.


أنا أنثى تتعدى الحدود دوماً وتقفز لـ المكان العالي فتراك به تخر ساجداً لـ أجلها , مازالت عيني تغمض عليك وتداري الخطأ ربما بـ أعظم منه او أقل خطورة المهم أن هناك ما تحدثه , وأنها ليست بـ حجر ساكن ,
أنا مجموعة كبيرة وسرية عظيمة تتمسك بك ,
لا شيء معك يتعب , لا شيء بك يعتب عليك و لا شيء ينتهي إلا بموتي حتى حماقاتي ,
عندئذ كل شيء تمتلكه بي قابل لـ الفناء لـ التعزير لـ الشنق بـ ميدانك الذي لا تمتلكه نفسك ,

صدقني : نفسك عدوي اللدود الذي يمارس إبعادك عني , كل شيء يغتسل فجأة إلا القذارة تبقى عالقه مهما خاطبتها السماء وداعبت أغصانها تبقى آنفةً شامخة لتوشم على جسدك الذي هو الأفق تتفرع بك و إليك فـ أنت تغذيها ولا تستقبل أيُّ جحيم خارجي أنت فقط من يفعل ذلك ,
هبني منك هذا ودعني أخترق كل سرب يمشي إليك و أشتت جمعه و أنثره كـ فتات خبز لطيور مذبوحة ,
هبني و أجعلني منك , من تكون معك يوماً يجب أن تفتعل النسيان , يجب أن ترحل من ذاتها لتغني و تعود و لا أحد يستجير بها , يجب أن تحلم بكل شيء وتمارس غواية نفسها لـ أنها الأجمل ,.



- الحقائق التي نتوقعها وتحدث هي المريبة فعلاً هي الحارقة هي التي تعود لـ تعض إبهامك وتصنع نقاط من دمك فـ تحدد به رسم تخطيطي لجريمة ما حدثت بك . 
 
 
2011/5/2




تعليقات