المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٣

سقوط حر.

أتساقط مع كل شعرة تتبرأ من فروتي بمجرد أن أفرك رأسي نيابة عن كل الأفكار التي تنهشه في الداخل، كالماء تسيل من مسامي و أحلم بأكثر من واحدة تسد فتحتها الضيقة، ليتني أمتلك خفتها، رغبتها في الإنتهاء و قرارها المزاجي اللعين ما إن تكاد يدي تلمسها حتى تسقط وينسحب دمعي كضعيف معها أما الغصة التي كانت مأخوذة بذنب بعيد صارت تتكوم على فقد جزء مني يسحب معه أجزاء حية أخرى. إنني أسيرة فكرة الرضوخ دون ظن سابق، و الرغبة الملحة في الإنتهاء عند يقين يواجه وجعي بأنه فارغ، متسرع و غير منطقي، ويقين آخر يعلمني ما الذي يعنيه أن يسندني واحد من الأمام لئلا يبقى خلفي إلا كل ما تركته غابر - شعر متساقط - غدر بجمالي فغادرت لأكنس خوف مر بوجهي، لاعنة الذاكرة التي لاتزال تمرر هذا الخسران و تشق عصاميتي في النضال بلا التفاتة حتمت عليها الفوضى لأني : أعود. في العودة دائمًا ما يشبه الفقد الكبير مثلما تموت و تحيا من جديد لن يقبل بك إلا فاقد لك فقد عقله معك و رفض الحياة مع مرارة التصديق و قبلك لأنك شبح مكذب بوجوده أصلًا، إنها بهذا التعقيد حينما تتفسخ من قرارك و تفر مع قلبك لدليله المعلوم و لضياع أمتلكت يومًا خط الرجوع عنه،