إلى أبي .
بلغت الضجر , و أكتفيت بالهروب الذي يصل بي متقدماً , و الموت المأجور الذي يتخبط أمام بيتنا , و يتيم يعجن الفرح بأحلامه يُفيق ولا يجد يوماً مكتوباً على جدرانه : شُطبتْ الأحداث و ماتت عصفورة الساعة . حتى الجدران أحياناً تحتاج أن تواري أحداً , أنا الإبنة الوحيدة التي تسمّر إنتماءك على طاولة الوجع , الطاولة التي لم تعد صالحة لـلعبة الشطرنج الماكرة , ولا لأطرافك التي بُترت و هي تحرك رأس الحزن القادم إليك ذات ضعف . من الحزن أتمم الصرخة التي نمت كـشجرة زيتون مستعمرة تأخذها أصابعي لتزلزل أوجاعنا بـ رائحة أنا جاهزة تماماً وأقف لـأفكارك أغني نشيداً وطنياً كتبه عابرٌ و أجاد لحنه منفي ، وأتمتم به أنا بكامل خوفي الذي يشبه ترددك المتخفي تحت قدمك , تذكر : حين سمعته يئن و أنت تنفي أنينه ,. حسناً : إليك الصوت الناضج بعد سنين لم نرجوها أن تأتي و لكني أرى حكاية و طاولة و كرسي ومتفرجين و السؤال الذي يرتشفه صمتي , والأسوار العالية التي خلفت ورائها قرية تزاحم الأمنية الأخيرة من ثغر طفلة يظنون أنها مدللتك. قرية يتبناها شعب مهاجر وهبها اسما رباعيا و إلى الآن لم يكبروا الله بها، قرية تصارع ال