إلى : معصية أخيرة .

لا أدري أين أقذف بكل ضلوعي و أي مكان سيتسع لها غير صدرك ، و كيف تشرّعه لإعوجاجها .!
فتحتطب منها لأحزانك الباردة : دفء ، و لجوفك الغائر : لقمة هانئة ،
إليك مع سبق الحب الذي لم يعد يعنيه إن افترش طرقات الرسائل و سحبنا من بيوتنا و أمتهنت قلوبنا الغناء و رقصنا بقدمين
و لم يعد يعنيه حتى رتابته في شفتي مادمت مأخوذة من أدنى العالم إلى ما فوق أمنيتي / إليك
أسترضيك خُذ من عمري و هب لهذا الصمت عينيك ،
إمنحني وقتًا لأتلعثم فيه ، أسكت و إظهر لي في عرض الكلمات ،
دعني أحبك دون أن تقبض أصابعك فمي ، أيضًا دعني أقطفها منك
و أرميها في المسافة بيننا لتصبح مجرد رواق تتقافز فيه الأسئلة تبحث عن طولها الذي ابتلعناه قبل أن يبتل
ليشتم تعدينا على طبيعته ، على إنكماشه في صوتينا .
- خذني غير آبهة بغيرك دوّني في تحاياك و وقعني في نهاية الأشياء لأشتبك في اسمك و أُفهم العالمين بأن هذه نهايتهم معك .
- خذني دون أن أخط الرسائل في انتظارك و أكتب حرماني لأنساك و أغص في مرارتي .
- خذني أنا أوقعك في أمري ، طلبي المحموم ، صبري الواقف على أطراف حكايتنا يود التلويح و لا يضمن إنتهائي منه .
- خذني و أنسى بعدها وداعي ، غدرك الدائم للأبواب التي تقف أمامي ، التي تغلق على أنفاسك الخارجة و ترفض محاولتي في مواربتها .

أنت المعصية الأخيرة لن تنام بإستغفاري و لن تنتهي كالأخطاء التي لا تفارق ضميرٌ حي إعتاد على الصواب ،
به أحبك بخطيئتك المنحوتة في صدري ، ببُعد ندائك في : تعالي و صوتك الذي غفى فجأة و ضيّع طريقي .
آخ حتى قلب الوطن لم يتخذنا شريان يسري فيه رماني في الأطراف و نهب قامتك للشواطئ .

تعليقات