المشاركات

سقوط حر.

أتساقط مع كل شعرة تتبرأ من فروتي بمجرد أن أفرك رأسي نيابة عن كل الأفكار التي تنهشه في الداخل، كالماء تسيل من مسامي و أحلم بأكثر من واحدة تسد فتحتها الضيقة، ليتني أمتلك خفتها، رغبتها في الإنتهاء و قرارها المزاجي اللعين ما إن تكاد يدي تلمسها حتى تسقط وينسحب دمعي كضعيف معها أما الغصة التي كانت مأخوذة بذنب بعيد صارت تتكوم على فقد جزء مني يسحب معه أجزاء حية أخرى. إنني أسيرة فكرة الرضوخ دون ظن سابق، و الرغبة الملحة في الإنتهاء عند يقين يواجه وجعي بأنه فارغ، متسرع و غير منطقي، ويقين آخر يعلمني ما الذي يعنيه أن يسندني واحد من الأمام لئلا يبقى خلفي إلا كل ما تركته غابر - شعر متساقط - غدر بجمالي فغادرت لأكنس خوف مر بوجهي، لاعنة الذاكرة التي لاتزال تمرر هذا الخسران و تشق عصاميتي في النضال بلا التفاتة حتمت عليها الفوضى لأني : أعود. في العودة دائمًا ما يشبه الفقد الكبير مثلما تموت و تحيا من جديد لن يقبل بك إلا فاقد لك فقد عقله معك و رفض الحياة مع مرارة التصديق و قبلك لأنك شبح مكذب بوجوده أصلًا، إنها بهذا التعقيد حينما تتفسخ من قرارك و تفر مع قلبك لدليله المعلوم و لضياع أمتلكت يومًا خط الرجوع عنه،

صُلح .

ربما أني لم أعد بكل ذلك العنفوان ، و أني واقفة أنتظر من يرثي شبابي ، ينتهك خصوصية الأشياء فيّ ، يرحل إليّ بعدما جمعني قبلة واحدة في فمه عنفواني يفتش عن الذي أضمر وجوده و لم يجد إلا نفسي ، أخذت أرثيها وحدي حتى نسيت أنها مقتولة و للحظة شعرت بأني أخلقها من جديد ، خفت من فكرة الكفر هذه و عدت لذات النوافذ علّي أفتن عابر لن يعلم أني صحوت من الموت بفضل رقصة كانت تنتشي بي بدلًا من إنتشائي و أن كل ما أستمد منه سعادتي أنا جذوره المدفونة . فحين يغيب عن الرجال ماضيكِ سيشعر بأنه باني حضارات و عراقتكِ تلفظ أحلامك بكراً على مناماته ، و تمسك بواقعك كخطوة الطفل الأولى يصير بقلبه أمًا و بعقله طاغية الوجود الذي يكبر داخلك على مقته ، كلهم في الحقيقة يغذيهم هذا المقت لأنه ليس بإمكاننا تجاوزه إلا باللطافة ظاهرةً ، المتحجرة في أساسها كالذي يناضل لأجل أن يكتسب شهادة لوطن لم يصنع له إلا موتًا ليس عاديًا معلق في الصدور ، متشبث بفخر الناس . و أنت ذات الوطن قبل أن يصنع موتي ، بنى بيتًا دون سقف يحمي رأسي و أفكاري المتطاولة ، بيتًا أكتفى بجدرانه الأربعة لطارئ بكاء أو حب مال ليُسند أخيرًا ، دون أن

إلى أبي .

بلغت الضجر , و أكتفيت بالهروب الذي يصل بي متقدماً , و الموت المأجور الذي يتخبط أمام بيتنا , و يتيم يعجن الفرح بأحلامه يُفيق ولا يجد يوماً مكتوباً على جدرانه : شُطبتْ الأحداث و ماتت عصفورة الساعة . حتى الجدران أحياناً تحتاج أن تواري أحداً , أنا الإبنة الوحيدة التي تسمّر إنتماءك على طاولة الوجع , الطاولة التي لم تعد صالحة لـلعبة الشطرنج الماكرة , ولا لأطرافك التي بُترت و هي تحرك رأس الحزن القادم إليك ذات ضعف . من الحزن أتمم الصرخة التي نمت كـشجرة زيتون مستعمرة تأخذها أصابعي لتزلزل أوجاعنا بـ رائحة أنا جاهزة تماماً وأقف لـأفكارك أغني نشيداً وطنياً كتبه عابرٌ و أجاد لحنه منفي ، وأتمتم به أنا بكامل خوفي الذي يشبه ترددك المتخفي تحت قدمك , تذكر : حين سمعته يئن و أنت تنفي أنينه ,. حسناً : إليك الصوت الناضج بعد سنين لم نرجوها أن تأتي و لكني أرى حكاية و طاولة و كرسي ومتفرجين و السؤال الذي يرتشفه صمتي , والأسوار العالية التي خلفت ورائها قرية تزاحم الأمنية الأخيرة من ثغر طفلة يظنون أنها مدللتك. قرية يتبناها شعب مهاجر وهبها اسما رباعيا و إلى الآن لم يكبروا الله بها، قرية تصارع ال

إلى : معصية أخيرة .

لا أدري أين أقذف بكل ضلوعي و أي مكان سيتسع لها غير صدرك ، و كيف تشرّعه لإعوجاجها .! فتحتطب منها لأحزانك الباردة : دفء ، و لجوفك الغائر : لقمة هانئة ، إليك مع سبق الحب الذي لم يعد يعنيه إن افترش طرقات الرسائل و سحبنا من بيوتنا و أمتهنت قلوبنا الغناء و رقصنا بقدمين و لم يعد يعنيه حتى رتابته في شفتي مادمت مأخوذة من أدنى العالم إلى ما فوق أمنيتي / إليك أسترضيك خُذ من عمري و هب لهذا الصمت عينيك ، إمنحني وقتًا لأتلعثم فيه ، أسكت و إظهر لي في عرض الكلمات ، دعني أحبك دون أن تقبض أصابعك فمي ، أيضًا دعني أقطفها منك و أرميها في المسافة بيننا لتصبح مجرد رواق تتقافز فيه الأسئلة تبحث عن طولها الذي ابتلعناه قبل أن يبتل ليشتم تعدينا على طبيعته ، على إنكماشه في صوتينا . - خذني غير آبهة بغيرك دوّني في تحاياك و وقعني في نهاية الأشياء لأشتبك في اسمك و أُفهم العالمين بأن هذه نهايتهم معك . - خذني دون أن أخط الرسائل في انتظارك و أكتب حرماني لأنساك و أغص في مرارتي . - خذني أنا أوقعك في أمري ، طلبي المحموم ، صبري الواقف على أطراف حكايتنا يود التلويح و لا يضمن إنتهائي منه . - خذني و

بأي شكل أحبك !

بأي شكل أحبك ! أعيش كل عاطفة وضعها ربي فيّ : معك , و أنا في كل مرة أنثى جديدة : تُحبك و أحبك و أحبتك . كل ما أكتبه افتعال للحب فيك لو نعود أو تعود وحدك في تحول وجهي بعد كل نظرة غرستها فيه , في الخجل اللاواعي على خصلة ثائرة , في التصاعد الذي يتبنى الخوف من شبح عشق , في اشتهاء مصرعي منك و في كل الأشياء التي تعنيني وحدي , في المضي إليك كـ البدايات الأولى منذ خلقي تلك التي أعرف و لا أعرف في الأيام التي تمر بيننا كـ السنين و في صداك داخل فمي الذي لا ينقطع . كيف أسمعك ! بـ الحاسة التي شكلتني في صدرك , بـ ظِلي المحتوم خلفك , بـ الكلام المتناثر في فكرتي / فكرتك . هل تشعر أنك هوائي ؟ إني أخذك و أعيش و أخرجك لأسحبك إليّ و تعود . و هذه العودة عروس الغياب الذي قضى حضوره يحلم بها و يكبر يكبر و يُحدثها في النسيان و تسخر منه , مع كل التفاتة ينفض الانتظار راحتيه لـ يلوّح برتابته المعتادة. 2012/4/22

تلويح .

هذه الليلة حزني لا يمر خفيفًا ينبعث من أضيق شقوقي يُشعل الفتنة و يندس دمعي في تعاريج الذاكرة , تنوح حكاية منهكة تخبط الماضي في أمل لصحوة حنين راكد أبكي و أكتب و أشتهيك تأتي من خلف الجدران لتسيل في هذا الجفاف . خطفتك الأيام فأعلنت حداد على إفتقادك سطت العتمة فأصبح الناس لوحة مبهمة , أثر مسروق , أو قضية مؤجلة فتشت عنك , سامرتك في وحدة ليلية كأسها الحزن و إصبعي راغب ليفقع عيني فتخرج عبرات كخيوط طويلة تتشربك بكل جسدي و أنحني حتى تصلني بخليتي المرمية في قدمي أصبحت بهذا الصغر قادرة على تحسس أشيائك / أشيائي التي سارت إليك , ربما أجد شيء منك مختبئ في جزء مهمل أو ربما أكوّن أصدقاء نفيتَهم من دمك لألتقيك في ذراتي . اوه ألتقيك .؟ بعدما مررت بأطواري المجنونة لم أعد أفكر في هذه الأرض تجمعنا صدفة في سوق شعبي أو شارع خالٍ من أطفاله أو في منزل عُمّر لعمر مأخوذ أكثره لضياع لم نحذره , و لم نأخذه في مواعيد للحب تلك التي تنتهي بزمن يجور علينا تطردنا أماكنه و تنفض ما التصق فيها من بقايا قبلة هائمة لم أسعفها و أسحبها لعنقي . لما لم ننسجم بطريقة صائبة مثل الزمن و الأمكنة الذين عاثوا حس

حتفي الأخير .

الشيء الفارغ الذي كان يتحدث , ويملأ الكلام ثم يسكن بـ جوفي ويمارس تعذيبي بطريقة لم أعتد عليها , أنني أعترف أن الضمير الذي تلجلج به الأنحاء هو ميت . لم أكن أعلم أنني ذات يوم كتبتُ حتفي الأخير بين السطور , فـ وجدت ضالتي بينما كنتُ ألقي التحية و أجمع ورداً ذابل لرفات المقابر , علمتُ لِمَ أحب مشاهدة ترابها ! و لِمَ استجيب لكل نداء يطلب عزائي ! , ولِمَ كنت أحدق بتلك العجوز التي لم تكن تبكي ولدها الذي لن تراه أبداً .! أيُّ حكاية استنزف لـ أجلها صوت عميق ليتحدث ويسقط على الورق بفعل جاذبية تسرقه أيُّ حروف سـ ابخل بها عليك و أخبئها بصدري وكأنني الوحيدة المعنية بها فـ تتفرد آنفة في الفضاء وترحل وكأن كل ماكان نسياً منسيا أيُّ حبيبة مثلي تنهش لحمها بأنيابها وتقتلعها بعد ذلك لترمي بها فوق صدر أنثى أخرى أنت تستثير الحزن ليرتمي بين أضلعي حين أتذكر الملامح التي أهديتها أصابعي فـ تكتبك بذات اللحن وكأنها تتحسس ما بداخلك , الموسيقى لا تتوقف فـ عينيك كفيلة بـ إعادتها كلما عزفت الرحيل الأخير تلك كفيلة ايضاً بأن اتبنى الأشياء الفارغة ثم اسمع الكذبة الكبيرة ذاتها تلتف حول سمعي الأكبر