المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٣

صُلح .

ربما أني لم أعد بكل ذلك العنفوان ، و أني واقفة أنتظر من يرثي شبابي ، ينتهك خصوصية الأشياء فيّ ، يرحل إليّ بعدما جمعني قبلة واحدة في فمه عنفواني يفتش عن الذي أضمر وجوده و لم يجد إلا نفسي ، أخذت أرثيها وحدي حتى نسيت أنها مقتولة و للحظة شعرت بأني أخلقها من جديد ، خفت من فكرة الكفر هذه و عدت لذات النوافذ علّي أفتن عابر لن يعلم أني صحوت من الموت بفضل رقصة كانت تنتشي بي بدلًا من إنتشائي و أن كل ما أستمد منه سعادتي أنا جذوره المدفونة . فحين يغيب عن الرجال ماضيكِ سيشعر بأنه باني حضارات و عراقتكِ تلفظ أحلامك بكراً على مناماته ، و تمسك بواقعك كخطوة الطفل الأولى يصير بقلبه أمًا و بعقله طاغية الوجود الذي يكبر داخلك على مقته ، كلهم في الحقيقة يغذيهم هذا المقت لأنه ليس بإمكاننا تجاوزه إلا باللطافة ظاهرةً ، المتحجرة في أساسها كالذي يناضل لأجل أن يكتسب شهادة لوطن لم يصنع له إلا موتًا ليس عاديًا معلق في الصدور ، متشبث بفخر الناس . و أنت ذات الوطن قبل أن يصنع موتي ، بنى بيتًا دون سقف يحمي رأسي و أفكاري المتطاولة ، بيتًا أكتفى بجدرانه الأربعة لطارئ بكاء أو حب مال ليُسند أخيرًا ، دون أن