المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٢

بأي شكل أحبك !

بأي شكل أحبك ! أعيش كل عاطفة وضعها ربي فيّ : معك , و أنا في كل مرة أنثى جديدة : تُحبك و أحبك و أحبتك . كل ما أكتبه افتعال للحب فيك لو نعود أو تعود وحدك في تحول وجهي بعد كل نظرة غرستها فيه , في الخجل اللاواعي على خصلة ثائرة , في التصاعد الذي يتبنى الخوف من شبح عشق , في اشتهاء مصرعي منك و في كل الأشياء التي تعنيني وحدي , في المضي إليك كـ البدايات الأولى منذ خلقي تلك التي أعرف و لا أعرف في الأيام التي تمر بيننا كـ السنين و في صداك داخل فمي الذي لا ينقطع . كيف أسمعك ! بـ الحاسة التي شكلتني في صدرك , بـ ظِلي المحتوم خلفك , بـ الكلام المتناثر في فكرتي / فكرتك . هل تشعر أنك هوائي ؟ إني أخذك و أعيش و أخرجك لأسحبك إليّ و تعود . و هذه العودة عروس الغياب الذي قضى حضوره يحلم بها و يكبر يكبر و يُحدثها في النسيان و تسخر منه , مع كل التفاتة ينفض الانتظار راحتيه لـ يلوّح برتابته المعتادة. 2012/4/22

تلويح .

هذه الليلة حزني لا يمر خفيفًا ينبعث من أضيق شقوقي يُشعل الفتنة و يندس دمعي في تعاريج الذاكرة , تنوح حكاية منهكة تخبط الماضي في أمل لصحوة حنين راكد أبكي و أكتب و أشتهيك تأتي من خلف الجدران لتسيل في هذا الجفاف . خطفتك الأيام فأعلنت حداد على إفتقادك سطت العتمة فأصبح الناس لوحة مبهمة , أثر مسروق , أو قضية مؤجلة فتشت عنك , سامرتك في وحدة ليلية كأسها الحزن و إصبعي راغب ليفقع عيني فتخرج عبرات كخيوط طويلة تتشربك بكل جسدي و أنحني حتى تصلني بخليتي المرمية في قدمي أصبحت بهذا الصغر قادرة على تحسس أشيائك / أشيائي التي سارت إليك , ربما أجد شيء منك مختبئ في جزء مهمل أو ربما أكوّن أصدقاء نفيتَهم من دمك لألتقيك في ذراتي . اوه ألتقيك .؟ بعدما مررت بأطواري المجنونة لم أعد أفكر في هذه الأرض تجمعنا صدفة في سوق شعبي أو شارع خالٍ من أطفاله أو في منزل عُمّر لعمر مأخوذ أكثره لضياع لم نحذره , و لم نأخذه في مواعيد للحب تلك التي تنتهي بزمن يجور علينا تطردنا أماكنه و تنفض ما التصق فيها من بقايا قبلة هائمة لم أسعفها و أسحبها لعنقي . لما لم ننسجم بطريقة صائبة مثل الزمن و الأمكنة الذين عاثوا حس

حتفي الأخير .

الشيء الفارغ الذي كان يتحدث , ويملأ الكلام ثم يسكن بـ جوفي ويمارس تعذيبي بطريقة لم أعتد عليها , أنني أعترف أن الضمير الذي تلجلج به الأنحاء هو ميت . لم أكن أعلم أنني ذات يوم كتبتُ حتفي الأخير بين السطور , فـ وجدت ضالتي بينما كنتُ ألقي التحية و أجمع ورداً ذابل لرفات المقابر , علمتُ لِمَ أحب مشاهدة ترابها ! و لِمَ استجيب لكل نداء يطلب عزائي ! , ولِمَ كنت أحدق بتلك العجوز التي لم تكن تبكي ولدها الذي لن تراه أبداً .! أيُّ حكاية استنزف لـ أجلها صوت عميق ليتحدث ويسقط على الورق بفعل جاذبية تسرقه أيُّ حروف سـ ابخل بها عليك و أخبئها بصدري وكأنني الوحيدة المعنية بها فـ تتفرد آنفة في الفضاء وترحل وكأن كل ماكان نسياً منسيا أيُّ حبيبة مثلي تنهش لحمها بأنيابها وتقتلعها بعد ذلك لترمي بها فوق صدر أنثى أخرى أنت تستثير الحزن ليرتمي بين أضلعي حين أتذكر الملامح التي أهديتها أصابعي فـ تكتبك بذات اللحن وكأنها تتحسس ما بداخلك , الموسيقى لا تتوقف فـ عينيك كفيلة بـ إعادتها كلما عزفت الرحيل الأخير تلك كفيلة ايضاً بأن اتبنى الأشياء الفارغة ثم اسمع الكذبة الكبيرة ذاتها تلتف حول سمعي الأكبر

سر .

الحلم الذي يعود بـ نظرتك إليّ يأسرني من جديد , كُنت أشعر أني فوق الأرض و الحقيقة الكبرى تلتف حول عنقي , كُنت لا أريد إلا أن أغمض و أأتي بك لـ خلف الأحداث و إلى ما هو بعدها , أكادُ أجنّ هذه المرة لم تكن كـ غيرها , " قلت : خذيني فـ إني مُتعب تخنق رئتي الحياة و الناس و الأشياء التي لا تلتصق بك , امضي بي و امنحي روحي السلام رافقيني كـ ظل لن يتبرأ من طول قامتي ثم أفيقيني بك هـ أنا أطلبك يا طفلتي ما تودين , أشعلي دربي بـ نور عينيك و سـ أتبعك غادري السماء و غامري بجانبي " , لممتك حتى تكاثرت بي فـ ختمتُ الحديث بـ وعد و شريط رمادي وضعته على عيني أخبرتك أن ضوئي يخترق الشريط و يأتيك لكني أريد أخر رؤيةٍ به أنت مغموس بي . جئت إليّ وأنا أكتب و أحسب مشاعري من بين السطور و كأن اللهفة تطير من أصابعي لتسقط على صدر ورق جلبته ريح مردته على السماء , مررت و رأيتك كلما ابتعدت زاد طوفان الحب الذي اقتلعني و ركض بي خلفك لـ أسابق كُل حنينك الذي غنى لي أغنية عشِقت أن يترنم بها لسانك هي أيضاً لا تموت حين تصنعها الحياة بل تحيي كل نفس أماتها الصمود داخلي تستطيع أيضاً أن تبكيني كُلما

فرار .

أفر من حبك , و تقبضني في النسيان في الفراغ الموحش بينه و بين ذاكرتي , يجمعك حنين يعطل مهمة الفراق , يجتاحني بأشكالك المتعددة في الرسائل و الصور و الأغاني التي رتبناها في مفضلة , هُجرت , بعدما آنستنا و فككت تلاحم مسافاتنا الطويلة , صرتُ أتكوم في طين قريتك لأتشكل من وقع خطوتك علي , - هذا محض حلم لا يتحرر من مناماتي - . تسيل دمعة أراقتها شفقة المتيقظين لي , منهم صوتي الذي يهرب من سكوني يُحصي خرافاتي الليلة و عيني المسافرة تفتش عن ومضاتك في قصيدة كتبت بإسم مستعار و يدي تغافل كل حواسي لتربت عليك في صدري , أركن لهذا الإنتصار و كأنك سجين مخلوق لأضلعي . تطرقك أشوقي : ماذا لو يتناثر الكلام من قلبي صوبك , و أكتبك بلون غامق بالحدة ذاتها لتحفر في الصفحة ملامحك لـ ألا أحتاج لجملة تُوقع بعنوانك أسفل سطوري . وحدها كلماتي عنوان لك , عليها أن تمضي دون إكتراث لخطأ قد يسحقها بين يديّ رجل مُحترق لا يعيها . و وحدي يستطيل داخلي طيفك و أدفع بأحزاني إليه و أنا أعي تمامًا إنقلابها , كم استملحت و أنا أعانق أطرافك و أفارقها تودعني برفق لم أعتاده منها , - تقول : سيتناوب عليك الفرح و يقوس مفارق ش