سر .



الحلم الذي يعود بـ نظرتك إليّ يأسرني من جديد , كُنت أشعر أني فوق الأرض و الحقيقة الكبرى تلتف حول عنقي , كُنت لا أريد إلا أن أغمض و أأتي بك لـ خلف الأحداث و إلى ما هو بعدها , أكادُ أجنّ هذه المرة لم تكن كـ غيرها , " قلت : خذيني فـ إني مُتعب تخنق رئتي الحياة و الناس و الأشياء التي لا تلتصق بك , امضي بي و امنحي روحي السلام رافقيني كـ ظل لن يتبرأ من طول قامتي ثم أفيقيني بك هـ أنا أطلبك يا طفلتي ما تودين , أشعلي دربي بـ نور عينيك و سـ أتبعك غادري السماء و غامري بجانبي " , لممتك حتى تكاثرت بي فـ ختمتُ الحديث بـ وعد و شريط رمادي وضعته على عيني أخبرتك أن ضوئي يخترق الشريط و يأتيك لكني أريد أخر رؤيةٍ به أنت مغموس بي .
جئت إليّ وأنا أكتب و أحسب مشاعري من بين السطور و كأن اللهفة تطير من أصابعي لتسقط على صدر ورق جلبته ريح مردته على السماء , مررت و رأيتك كلما ابتعدت زاد طوفان الحب الذي اقتلعني و ركض بي خلفك لـ أسابق كُل حنينك الذي غنى لي أغنية عشِقت أن يترنم بها لسانك هي أيضاً لا تموت حين تصنعها الحياة بل تحيي كل نفس أماتها الصمود داخلي تستطيع أيضاً أن تبكيني كُلما أثارت عُبورك و رأته يتعثر بـ طرف ثوبي ,

أبقى لـ وقت أحاصر قدميك المطبوعة على تراب قريتي تلك الخطوات كانت تأخذك إليّ لـ تشرق بوجهي مع كل خطوة , كنت خلفك أرقبك و شيء يدفعك نحوي تمنيتُ أن أكون أكثر من واحدة تكتب و ترقب و تستقبل و كلهن بي يحبنك , استكنت و وضعت قدميّ على خطواتك المطبوعة , أنا أكاد أقبّل هواء قريتي كم أخذتني فوق السعادة و كم جناح صنعت لي لـ أحلق داخلك أكثر كم حديث يصلك عندما تنظر لـ بوابتها الكبيرة و ذلك المكان الذي كُنت ابتاع وجعي منه لأصلك قبل أن تصل لـ تشهق الساعة أنفاسها الأخيرة بين ذراعينا , قيدتُ ذاتي بطينها الذي حفظ لي قدميك مشيت وجدتك تلتقف أعين المارة تبحث عني عن أجزائي التي حفرتها بـ جبين كل من مر بك , أشار قلبك و بـ إلتفاتة بطيئة كانت تبطئ معها نبضي وترمش جفنيّ اللذان لم يرمشا منذ بدأت أجنّ و أكتب إليك رسائلٌ سرقها كل حس يتكرر معك , أخذتني عينيك شعرت بأني أرتفع لـ الشمس و لا أحترق و كأني جزء مُشع منها , ألتمست النور الذي كان يسري بينك و فرحت بـ العمر الجديد , خبأتُك خلف ابتسامة كُنت أتهندم بها أمامهم و أتصورك بـ وجوه الأطفال الذين أحاطوا بك وَ مرغت كفيك وجنة طفلة تشبه كُل ملامحي التي لم استطع مواراتها عنك ,
كم أشتهيت أن تكون طفلي وبعدها أغلقت كل أوراقي حين انتقلت امنياتي الكبيرة لـ السماء

كتبتُ على ورقة أخيرة : ماذا يعني أن أحبك و يمزقني كُل شعور بك , وماذا يعني أن أحبك و أراك بـ أكثر من زاوية تضم كياني الصغير , وماذا يعني أن يكون كل شيء أشعر به ليس مجرد حب يعرفه الجميع فـ تضمّه دفاتر قديمة تتآكل كُلما سقطت من عيني دمعة على درجها الخشبي,
أن أفيق و أنا أتنفس اسمك و أنام و أحلم بكل أمنية كان يتكلم بها صوتي لـ صوتي لم أخبر أحدًا سـ أسكنك بي سِراً كـ كل الأسرار التي تحيط بك .

2011/5/27

تعليقات