تلويح .




هذه الليلة حزني لا يمر خفيفًا
ينبعث من أضيق شقوقي يُشعل الفتنة و يندس دمعي في تعاريج الذاكرة , تنوح حكاية منهكة تخبط الماضي في أمل لصحوة حنين راكد
أبكي
و أكتب و أشتهيك تأتي من خلف الجدران لتسيل في هذا الجفاف .
خطفتك الأيام فأعلنت حداد على إفتقادك سطت العتمة فأصبح الناس لوحة مبهمة , أثر مسروق , أو قضية مؤجلة
فتشت عنك , سامرتك في وحدة ليلية كأسها الحزن و إصبعي راغب ليفقع عيني فتخرج عبرات كخيوط طويلة تتشربك بكل جسدي
و أنحني حتى تصلني بخليتي المرمية في قدمي
أصبحت بهذا الصغر قادرة على تحسس أشيائك / أشيائي التي سارت إليك , ربما أجد شيء منك مختبئ في جزء مهمل أو ربما أكوّن أصدقاء نفيتَهم من دمك لألتقيك في ذراتي .
اوه ألتقيك .؟
بعدما مررت بأطواري المجنونة لم أعد أفكر في هذه الأرض تجمعنا صدفة في سوق شعبي أو شارع خالٍ من أطفاله أو في منزل عُمّر لعمر مأخوذ أكثره لضياع لم نحذره ,
و لم نأخذه في مواعيد للحب تلك التي تنتهي بزمن يجور علينا تطردنا أماكنه و تنفض ما التصق فيها من بقايا قبلة هائمة لم أسعفها و أسحبها لعنقي .
لما لم ننسجم بطريقة صائبة مثل الزمن و الأمكنة الذين عاثوا حسداً في تضامنهم علينا !
لما لم أرحل و أنا لا أعرف منك إلا اسمك و نبذة عن ما يعنيه , لما لم تبقى في صفة عابر دون أن تلهيني بالتفاتة و تحكم عليّ بمؤبد فيك ,
لما تحولت بدهشة إلى ظل يتسابق مع إنحناءاتي يغرس في مسامي سعادة تنبت منها كلماتي و تشذبها بلطافة .
لما صُنعت المسافة و الفاصلة و الطرق التي لا تلوح بها إلا لوحة زرقاء
لما أنا هنا و لست هناك

أسئلة محقونة بحب لم يشهد عليه أحد و وحده شاهد على الحياة .

2012/9/15

تعليقات